عبد العزيز التهامي : يكتب : لاتزايدوا علي مصر

................... عبد العزيز التهامي : يكتب : لاتزايدوا علي مصر

*** لم أكتب مقالات منذ فترة ليست بالقصيرة ولكن استدعاني لكتابة مقالي هذا اليوم ماتمر به بلادنا العربية والاسلامية عامة وماتمر به مدينة القددس الشريف خاصة فأري البعض يتقول بدون علم وبجهل شديد يقوم بالزج ببعض الدول العربية والاسلامية في مواضع لايجوز أن توصف بها هذه الدول العربية والتي تحاملت علي نفسها سواء بالآشخاص مثل مصر التي قدمت للقضية الفلسطينية مائة ألف شهيد بداية من حرب عام 1948 وهي الدولة الاقليمية الوحيدة التي قامت بالدخول في هذا الحرب نيابة عن شعب فلسطين وعن القدس العربية الحرم الشريف فكانت حرب عام 1948 هي الحرب التي خاضتها مصر نيابة عن شعب فلسطين وعن الآمة العربية والاسلامية ولايهمني هنا من كان يحكم مصر تتفق أو تختلف ليس هذا هو الآمر المهم وذلك لآن مصر هي من تحرك من يقودها الي مافيه الصواب ثم دخلت مصر بسبب هذا حروبا آخري مع العدو الصهيوني ومع حلفائه في ذلك الوقت من حرب عام 1956 وحرب عام 1967 ثم حرب الاستنزاف ثم بعد ذلك حرب عام 1973 انتصار أكتوبر المجيد والتي كانت مصر صاحبة القرار به مع تعاون بعض الآشقاء العرب مثل سوريا في وقتها ووقوف الدول العربية التي لم تأوا جهدا في مساعدة مصر سواء عن طريق منع النفط في تصديره لآمريكا وامداد مصر بأشياء آخري مثل المملكة العربية السعودية بقيادة وزعامة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ودولة الامارات العربية الشقيقة بقيادة حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ومساعدة من دولة الجزائر بوجود أشقاء من الجزائر ومن دولة ليبيا الي جوار جنود الجيش المصري يحاربون جنبا الي جنب في انتصار أكتوبر كما كان من قبل في عام 1956 البعض من الآمراء من الآسرة المالكة بالمملكة العربية السعودية يحاربون حنبا الي جنب مع أشقائهم المصريين
*** هل تناسي البعض من العرب أو المسلمين مافعلته مصر تجاه القضية الفلسطينية
*** اذا كنتم قد نسيتم فنحن نذكركم لعلكم تتذكرون أو لعلكم تتفكرون أو لعلكم تعقلون
*** فيامن تزايدون اليوم علي مصر ان مصر هي من حاربت العدو الصهيوني منذ الدعوة بوعد بلفور عام 1917 والذي شجعته تركيا علي يد الخائن مصطفي كمال آتاتورك قائد الجيش العثماني والذي أطاح بالسلطان عبد الحميد وأسس تركيا العلمانية والتي أباح بها كل المحرمات التي نهي عنها الاسلام ؟؟؟
*** ان تركيا هي من شجعت يهود العالم الي القدوم الي أرض فلسطين العربية حتي يكون لليهود موطن ودولة للصهاينة يامن تنسوا كل ذلك ؟؟؟
*** ماذا فعلت تركيا وايران وقطر التي تتشدقون بها كل يوم وكل ساعة الا الخراب في البلاد العربية والاسلامية ألا زلتم عند غفلتكم التي لاتريدون أن تستيقظوا منها
*** لقد قدمت مصر الكثير من أجل القدس ودولة فلسطين ومن أجل العرب والشعوب العربية سواء اتفقنا مع بعض الزعماء أو اختلفنا فليس هذا هو الموضوع كل مايهمنا هو الآمن العربي ومصر دائما وأبدا لم تتنصل من قوميتها العربية أو الاسلامية
*** لقد قدمت مصر وفي اتفاقية كامب ديفيد والتي أصر الرئيس الراحل الزعيم البطل الشهيد الرئيس السادات علي أن تكون في اتفاقية كامب ديفيد تتفق أو تختلف معه في بعضها وهي الآرض مقابل السلام .. علي أن يكون للفلسطينين حكم ذاتي ولو لم يتم اثبات ذلك في اتفاقية السلام مع مصر والاردن والكيان الصهيوني ( اسرائيل) ما استطاع الأشقاء في فلسطين أن يكون لهم حكم ذاتي علي الآراضي الفلسطينية علي الاطلاق .. كما أن ياسر عرفات قد كذب في حوار معه علي بعض المحطات التليفزيونية وقال بالحرف الواحد ان السادات لم يذكر القدس أو الآراضي الفلسطينية المحتلة في خطابه في الكنيست الآسرائيلي وأن مناحن بيجين قد حذف هذه الجمل التي تخص فلسطين ؟؟؟ وكان عرفات كاذب في هذا الآمر
*** وعندما دعا السادات العرب الي فندق مينا هاوس بالقاهرة للمشاورات علي اتفاقية كامب ديفيد عارضه البعض من الزعماء العرب للأسف الشديد وقد كان هذا الرجل يجلس في المفاوضات علي أن تنسحب اسرائيل من كل الآراضي العربية التي احتلتها قبل الرابع من يونيو عام 1967 بما فيها القدس العربية المحتلة وهضبة الجولان في سوريا وأكررها مرة آخري أن بعض الزعماء العرب لم يرتضوا أن يجلسوا مع الزعيم البطل الشهيد الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي كان له بصيرة معينة وقد أثبتها التاريخ أن هذا الرجل كان علي حق فيما يفعل مهما تقول عليه البعض وتهكم عليه الآخرون ؟؟؟
*** فقد آن الآوان أن يعتذر كل العرب والمصريين الذين عارضوا هذا الرجل في اتفاقية كامب ديفيد ومطالبته بانسحاب اسرائيل من كافة الآراضي العربية التي احتلتها قبل الرابع من يونيو عام 1967؟؟؟
*** من الذي أدخل ياسر عرفات الي أرض فلسطين أليس هو الرئيس الآسبق محمد حسني مبارك .. وعلي الرغم من اختلافي مع سياساته ونظامه فقد دخل ياسر عرفات الي أرض فلسطين من قطاع غزة ومن معبر رفح المصرية لكل من ينسوا أو يتناسوا أقول لهم لعلهم يتذكرون ..
*** مذا فعلت الفصائل الفسطينية غير أنها تتناحر مع بعضها البعض وتكون مصر هي من تقوم بانهاء الخلاف بينهم سواء في السابق أو في الوقت الحالي
*** ألم يقم الرئيس المصري الذي تولي عاما واحدا فقط حكم مصر والحمد لله أنه لم يبقي في سدة الحكم وهو محمد مرسي والذي تعهد بعدم اطلاق أي صاروخ من قطاع غزة علي أرض اسرائيل ؟؟؟ التاريخ يحكم علي الجميع بما له أو عليه
*** هذا وقد نادي الرئيس المصري الحالي السيد / عبد الفتاح السيسي من فوق منبر الآمم المتحدة بحل الدولتين وتنفيذ القرارات الدولية جميعها والصادرة بشأن فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ؟؟؟
*** ألم يتقدم حكيم العرب الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله بالمبادرة العربية من أجل دولة فلسطين ؟؟؟
*** هل تناسيتم يامن تزايدوا علي مصر وأشقائها العرب مذا فعلت السعودية والامارات والاردن وبعض الدول العربية الآخري في الوقوف بجوار الشعب الفلسطيني بالآموال وغيره في الفترات السابقة ؟؟؟
*** يامن تتشدقون بأردوغان سليل آتاتورك الخائن وقطر وحكامها الخونة الذين يحكمونها الآن وما تأويه من ارهابيين لديها وتتشدقون بايران التي تريد زعزعة الآمن والاستقرار في المنطقة العربية كلها هل لكم أن تفيقوا أو تستفيقوا ؟؟؟
*** ان مصر وما تمر به الآن من قيامها بمحاربة الآرهاب والارهابيين في سيناء وغيرها من الحدود الغربية التي فتحت عليها بسبب الربيع العربي المشؤم وماكانت تعانيه من انهيار في اقتصادها ولكن الحمد لله الذي عافاها وذلك بمعاونة ومساعدة أشقائها العرب مثل السعودية والامارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان والآردن وصمود شعبها الآبي الشريف في مواجهة خوارج العصر كلاب النار وأتباعهم وأعوانهم والعملاء والخونة سواء في الداخل أو الخارج لم تنسي ولو للحظة قضيتها الآساسية وهي القضية الفلسطينية ؟؟؟
فلا تزايدوا علي مصر أيها الجهلاء والعملاء والخونة والمأجورين
لعلكم تتذكرون ؟ لعلكم تتفكرون ؟ لعلكم تعرفون
*** وللحديث بقية ان كان في العمر بقية ان شاء الله تعالي
*** بقلم / عبد العزيز التهامي المحامي بالنقض والادارية والدستورية العليا
ومؤسس حزب الوحدة المصري
تحريرا في يوم السبت الموافق 9/12/2017 .....................