نقابة المحامين هي مصدر العمل السياسي علي مر العصور

....................نقابه المحامين
مصدر العمل السياسى على مر العصور
ــــــــــــــ
زملائى واساتذتي
تحيه من القلب يغلفها الحب الصادق والمشاعر المتأججه الشريفه لكل زميل يحمل وسام العمل تحت محراب نقابتنا الشامخه

أبدأ حديثى عن تاريخ نقابتنا العريقه الشامخه و تاريخها النقابي الحافل
ثم انهى الحديث بتاريخ النقابه ودورها السياسى
من اجل
مستقبل مشرق للنقابه ولجموع المحامين ... وجب على كل من يحمل كارنيه نقابتنا والذى يعد وساما على صدره أن يعرف تاريخ نقابته وماذا كان يجرى .. وما هو المطلوب .. فنحن نحمل ميزان العدل وسند الحريه ورواسخ اليموقراطيه
أولا :
نقابه المحامين هى أقدم واعرق نقابه مهنيه في مصر
ففى عام 1984 صدرت أول لائحة في مصر لتنظيم شئون المحاماة
وفى عام 1912 تأسست نقابة المحامين المصرية بموجب القانون رقم 26 لسنة 1912 حيث تم إنشاء نقابة المحامين أمام المحاكم الأهلية، ثم أعقبتها نقابة المحامين أمام المحاكم الشرعية عام ١٩١٦
كان اول نقيب للمحامين ابراهيم بك الهلباوى 1912
وبعد تاسيس نقابتنا بثمانى وعشرون عاما بدأ تاسيس نقابات أخرى .. ففى عام 1940 تأسست نقابات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة، والطب البيطري
وفى عام 1941 تأسست نقابة الصحفيين
وفى عام 1946 تأسست نقابة المهن الهندسيه ثم الزراعيه فى 1949 ثم التعليميه 1951 ثم توالى تاسيس باقى النقابات المهنيه
و تولي منصب نقيب المحامين 24 نقيبا علي مدار تاريخها منذ 1912 وحتى 2011
هم : - إبراهيم الهلباوى ـ عبد العزيز فهمى - محمود أبو النصر - أحمد لطفى
- مرقص حنا - محمد أبو شادى ـ محمد حافظ رمضان - محمد بسيونى -
محمد نجيب الغرابلى - مكرم عبييد ـ كامل صديقى بك ـ محمد على علوبة -
عبد الحميد عبد الحق ـ كامل يوسف صالح ـ محمود فهمى جندية - عمر عمر ـ
محمد صبرى أبو علم ـ عبد الفتاح الشلقانى ـ عبد الرحمن الرافعى ـ
مصطفى البرادعى ـ عبد العزيز الشوربجى ـ أحمد الخواجة ـ سامح عاشور ـ
حمدي خليفة
كل الزعماء الوطنيين كانوا يحملون وساما على صدورهم باٍنتمائهم لنقابة المحامين وحملهم لكارنيه المحاماه وهم :
الزعيم الوطنى الكبير مصطفى كامل ، والزعيم الوفدى الشهير سعد باشا زغلول ، والمناضلون الوطنيون الذى خلدهم التاريخ وهم محمد فريد واحمد نبيل الهلالى وفتحى رضوان وعصمت سيف الدوله ونبيل نجم ومصطفى باشا النحاس الذى ترأس رئاسة وزراء مصر ومكرم باشا عبيد الذى تقلد منصب وزير الماليه ونقيب المحامين العاشر

اٍن محامين مصر الشرفاء الأجلاء على مدار تاريخهم النقابى دافعوا بكرامه وشرف عن العداله .. عن الديموقراطيه .. عن الحريه وعن حرية الرأى والتعبير كل ذلك لكى يصلوا الى الحقيقه المجرده العاريه من اى شك اوضغوط أو قيود تعرضوا لها من كافة الانظمه الحاكمه المستبده
أعزائى وزملائى وأساتذتى ...
وجب على ان افصح عن تاريخ نقابتنا وصراعها مع الحكومات المختلفه على مر العصور .. وكيف ان بعض النقباء ممن تولى منصب النقيب قد خذلنا وكسر شوكتنا وأهدر كرامتنا وسلب حريتنا وسرق مواردنا
نعلم علم اليقين أنه منذ قيام ثورة 1919 كانت نقابة المحامين تقود الثوره وعلى رأسها الحقوقى الوفدى سعد باشا زغلول وتلاحمت النقابه مع جميع الحركات الوطنيه ضد الأستعمار وضد القصر وظلت النقابه على موقفها الثورى حتى قامت ثورة 1952 وتحرر المصريون من الأستعمار بكافة صوره
كانت النقابه ونقيبها ومحاميها لايرضون ابدا بالظلم والاستبداد .. فقد ابلغ مجلس النقابه اعتراضهم على قرارات مجلس قيادة الثوره فى 1954 بوضع نقابة المحامين تحت الحراسه وأطلق على ردة فعل مجلس قيادة الثوره بأزمة مارس 54 الشهيره على أثر حل مجلس النقابه وتم تعيين مجلس مؤقت برئاسة عبد الرحمن الرافعى المحامى
وللمره الثانيه يثور المحامون على الحاكم محمد انور السادات الرئيس الراحل وكان عام 1971 والتى عرفت وقتها بثورة التصحيح وأطلق حينئذ السادات يد الظلم والاستبداد لتقبض على جموع المحامين المنتمين للحزب الناصرى .. فما كان من النقيب والنقابه والمحامين الا ان تكاتفوا ورفضوا هذا العمل البربرى من قبل الرئيس ونظامه وتم وقتها حل مجلس النقابه ثم اجريت انتخابات بعد حلها بثلاثة اسابيع وتم انتخاب مصطفى البرادعى نقيبا للمحامين
ونظرا لما حدث واٍحساس الرئيس الراحل السادات بذكائه الفطرى ان اللعبه بيد المحامين ونقابتهم حاول استرضائهم واستقطاب كبار المستشارين له
ومرة اخرى اصطدمت النقابه مع الرئيس الراحل محمد انور السادات سنة 1981 قبيل وفاته عندما حاول السادات بذكائه عمل فرقه بين المحامين واستقطب محامين الاسكندريه لصفه واصدر قانونا بعمل يوما للمحامين بالاسكندريه ونقابه لهم وقد نجح المحامين بعد صدور قرار المحكمه الدستوريه العليا بعدم دستورية هذا القانون وبعد صراع مرير استعاده مكانة النقابه وتم عمل انتخابات واختاروا أحمد الخواجه نقيبا للمحامين وكان محامون الحزب الناصرى دورا فعالا مؤثرا فى ذلك
ثم نظرا لسياسه الرئيس المخلوع حسنى مبارك وعلمه وعلم اجهزته الرقابيه والامنيه والبوليسيه ان نقابة المحامين هى مصدر الخطر الوحيد ضده وضد الظلم والاستبداد وان نقابة المحامين هى المصدر الرئيسى لحرية الرأى والتعبير فقد عمل مع أجهزته على فصل العمل السياسى عن النقابه والعمل النقابى مما أدى الى صدام نقابة المحامين مع تلك السياسه عام 1984 ورفض مجلس نقابة المحامين سيطرة الدوله على نقابتهم

وأخيرا العصر الاسود للنقابه فى ظل النظام الفاشستى

لم يتغير الوضع في عهد الرئيس المخلوع مبارك بل تأزم من خلال افكار تشريعيه
جديده ابتكرها ترزية القوانين والذين يعملون لحساب النظام البائد الفاسد
وللأسف كما الشعب كله استكان جموع المحامين ونقابتهم على مدار تلك السنوات المتشحه بالسواد .. لقد استطاع النظام الفاشستى الفاسد ان يضع على معصم كل محامى قيدا غير مرىء أستطاعوا بهذه القيود ان يكبلوا جموع المحامين ويكمموا افواههم ويفرضون عليهم نقباءا غير جديرين بالعمل تحت سقف النقابه الشامخه فكانت القوانين المفصله والتشريعات القاتله تمر من تحت ايديهم واعينهم كأن بهم سحرا او مسهم جانا اوشيطانا أو تم شراؤهم بمال بخس من قبل النظام الفاسد
ان الاوان ايها المحامون الشرفاء ان تهبوا من ثباتكم العميق وان تتكاتف جميع ضمائركم وجوارحكم واقلامكم وأفكاركم لكى تستعيدوا نقابتكم وتعيدوها الى سابق مجدها وان نعيد للمحامين عزتهم وكرامتهم ومجدهم ونعلو نسمو بنقابتنا فوق مصالحنا وأنادى جموع المحامين الشرفاء الاجلاء الذين يمثلون القيم والمبادىء ان يتجردوا من مصالحهم الشخصيه الماديه وان يضعوا أيديهم فى ايدى جموع المحامين من أجل نقابة المحامين................................

[b]

.................. هذا المقال منشور علي صفحة دستور الفيس بوك ......... علي الفيس بوك للمستشار الزميل / محمود موسي المحامي بتاريخ اليوم الاحد الموافق 17/7/2011.........................................

نقابة المحامين هي مصدر العمل السياسي علي مر العصور

نقابة المحامين هي مصدر العمل السياسي علي مر العصور

رد: نقابة المحامين هي مصدر العمل السياسي علي مر العصور