المجلس القومي لحقوق الانسان اليساري

................المجلس القومي لحقوق الإنسان اليساري

أصدر الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء، قرارا بإعادة تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان، ليضم كلاً من بطرس غالى رئيس المجلس، وخمسة وعشرين عضوا.

منهم ثلاثة عشر من مثقفي اليسار، وهم محمد فايق نائب رئيس المجلس. والدكتور جورج إسحاق صاحب التعبير الشهير : "اللي مش عجبه يخبط دماغة في الحيط" وذلك في معرض تأكيد إصراره الشخصي على ما يسميه بالدولة المدنية. كأن الدكتور الجمل يكافئه

ومنهم أيضا أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الذي يموله نجيب ساويرس، وله رأي سلبي تجاه المادة الثانية من الدستور. وكذلك يوسف القعيد، وحافظ أبوسعدة الذي كان صرح لجريدة الشروق بأن أهم التحديات التي تواجه الثورة المصرية هي مواجهة القوى السلفية، والمخرجة إنعام محمد علي ، وحازم منير رئيس تحرير برنامج مصر النهاردة المنحاز للنظام السابق، وضياء رشوان الباحث بمركز الأهرام للدراسات، والدكتور عمرو الشوبكى، ومحسن عوض، والمستشار محمد أمين المهدى، ومنى ذو الفقار والتي تشغل منصب رئيس مجلس إدارة هيرمس وهي الشركة التي ساهمت في عملية نقل أسهم الدخيلة إلي شركة عز ، وناصر أمين.

ومن الأعضاء أيضا السفير أحمد حجاج والدكتور إسكندر غطاس ودرية شرف الدين. والدكتور سمير مرقص والدكتورة سهير لطفى والمستشار عادل عبد الحميد والمستشار عادل قورة والدكتور على السلمى والدكتور عمرو حمزاوى والفنان محمد صبحى والمستشار محمود أبو الليل والسفيرة ميرفت التلاوى ودكتورة نادية مكرم عبيد.

وبهذا التشكيل يكون المجلس ضم في عضويته ستة من النصارى، ومثلهم من النساء، وستة ووزراء سابقين، في حين استبعد تماما أي تمثيل للتيار الإسلامي، وهو الذي عانى أبناءه من التنكيل والبطش في مواجهة النظام السابق، مع عدم وجود أي دعم أو اهتمام بهم من مثل هذه المجالس.

وعلى كل حال فهذا المجلس أمام اختبار حقيقي للتصدي لقضية حقوقية وإنسانية بالدرجة الأولى وهي قضية المواطنة كامليا شحاته زاخر، فهل سيبدي أي حراك نحوها. ليثبت أنه مجلس لحقوق الإنسان المصري فعلا ، أم مجلس لنصرة قضايا وفق معاير أخرى؟....................................[b]